دخلت صالة الجمرك في مطار القاهرة لاجد امامي رجل صعيدي في الطابور يناقشة مامور الجمارك
-معاك حاجة تتجمرك ياحاج؟ رد الرجل بجراة وصراحة:
-ايوة ،معايا فيديون (يقصد فيديو)
-وريهولنا يا بلادينا.
فتح الرجل حقيبته وبكل ثقة اخرج جهاز راديو كاسيت جديد ووضعه امام المامور اللي رد ببرود :-بس ده مش فيديو.
ثارت ثائرة الصعيدي واخرج حافظته واخد يفتش فيها حتي اخرج فاتورة مطوية وصاح:
-مش فيديون كيف ، امال انا دافع فيه الف ريال ليه.
نظرت انا والمامور الي الفاتورة ،فعلا بالف ريال ومكتوب فيديو من نفس ماركة الكاسيت الذي لا يساوي اكثر من مائة ريال
! الراجل نصبوا عليه وقبل ان اتكلم ظهر الاسي علي مامور الجمرك وقال بهدوء :
-طيب يا بلادينا حقك علي اتفضل روح.
_مش عايزين جمرك؟ امال بيقولوا الفيديو جمركة غالي كيف؟متشكرين يا ابوخالو.
وانطلق الصعيدي فرحا ، انهيت اجراءاتي بسرعة وانا اتبادل الضحك مع مامور الجمرك -علي غير المعتاد- بسبب بلدينا وحاولت ان الحق به لابصره بالحقيقة قبل ان تحدث له فضيحة في بلادهم . ولحقت به علي باب المطار وبعد التودد اليه فاتحته علي استحياء .
-بس يا حاج انت اتنصب عليك هناك وانت ما معكش فيديو .
نظر الي نظرة استخفاف - تختلف تمتما عن نظرة الغباء التي ارتسمت علي وجهه امام المامرر واجبني بسخرية :
-معاييش فيديو (بدون نون هذه المرة )كيف؟؟؟ الفيديو في الشنطة الثانية...!
مين بقي اللي طلع صعيدي ؟؟ طلع من الجمرك بفيديو وكاسيت من غير ما يدفع ولا مليم....!!