- خسر الأهلي مباراته الثانية والأخيرة في دورة ويمبلي لكرة القدم أمس أمام برشلونة4/1, وذلك بعد مباراة لم يختلف حال الأهلي فيها كثيرا عما ظهر أمام سلتيك الاسكتلندي, ولكن الفارق الوحيد تمثل في أن الأهداف الخمسة التي حملتها المباراة كان أحدها فقط للأهلي وسجله هاني العجيزي, وبالتأكيد الخسارة كانت متوقعة, ولكن الأمل كان في تعديل الصورة, ولم يحدث ذلك.
لعب برشلونة ـ الملقب بالبارساـ بفريق من الصف الثالث من البدلاء, وتم تدعيمه ببعض النجوم في الشوط الثاني, ووضح أن مدربهم لديه هدف يريده من المشاركة في هذه الدورة, بينما لم يحدد الأهلي مايريده, فلم يظهر تجديدا في التشكيل يثير الانتباه, وكذلك لم يقدم طريقة لعب مختلفة تظهر مميزاته وتخفي عيوبه الموجودة, فالمدرب الجيد ليس من يضع الخطة الجيدة فقط, ولكن من يلقنها للاعبيه جيدا واضعا في اعتباره من هو الخصم.. وكيف يلعب؟!.. فقبل طريقة اللعب, مهم جدا التنظيم الأولي للفريق!!
وقبل الانتقال الي سيناريو اللقاء, لابد من القول بأن هناك أسئلة مازالت باقية تحيط بحسام البدري لأنه من يتولي القيادة الآن, أولها يطالبه بضرورة الانتقال تدريجيا فيما يخص طريقة اللعب لأنه تسلم المسئولية في وقت صعب, وعليه أن يكتسب ثقة الجماهير أولا, ثم يأتي التجديد, وثانيا والأهم يتمثل في سؤال يقول: أين صفقات الأهلي الجديدة؟! ولماذا لا تتم تجربتها في مثل هذه المناسبة؟!.. سؤال يحتاج لإجابة لنعرف ماذا استفاد الأهلي غير الخسائر الثقيلة؟!.. والآن الي سيناريو اللقاء.
{{ أولا: للعلم.. لم يلعب الأهلي بطريقة2/4/4, ولم يعرفها حتي الآن, لأن علم كرة القدم يقول إن هذه الطريقة تشترط وجود مهاجمين صريحين, وهذا لم يحدث خلال مبارياته الماضية, لأن أبوتريكة ليس مهاجما صريحا, وهذا مجرد توضيح قبل الخوض في أحداث مباراة برشلونة, حيث لعب الأهلي بالأمس بتشكيل يحمل3 تغييرات عن مباراة سلتيك الاسكتلندي, فظهر أحمد حسن وهاني العجيزي من البداية وعاد أحمد السيد, وظهر علي الورق أن الأهلي ينتهج طريقة1/1/4/4, في حين لعب برشلونة بفريق من البدلاء.. وهذا يكفي!!
{{ ثانيا: لم يكن الأهلي سيئا مع التعديلات الجديدة, بالرغم من تأخره بهدف مبكر بعد مرور ربع ساعة من زمن الشوط الأول, أظهر خلاله لاعبو برشلونة فاصلا قصيرا من قدراتهم المهارية التي انتهت بتسجيل كريكتشي هدفا رائعا مستغلا تفوقه علي أحمد السيد في حوار سريع وبليغ في كرة القدم وفي مساحة قطرها ياردتان وسدد الكرة بقوة ولم تسعف ردة الفعل أمير عبدالحميد في التصدي لها, وحصل كريكتش علي التصفيق والاصابة من عنف أحمد السيد الذي قال لنفسه بعدها.. لماذا عدت اليوم؟!
{{ ثالثا: الحديث عن أن الأهلي لم يكن سيئا خلال الشوط الأول يأتي من استعادته لتوازنه سريعا, وعدم التأثر نفسيا بالهدف وظهوره هجوميا حتي نجح في ادراك التعادل من جملة فنية رائعة بدأت بأحمد علي قبل خط المنتصف, وانطلق بها ومرورها ببراعة لهاني العجيزي ليجعله منفردا بالكرة بحارس مرمي برشلونة وأظهر العجيزي مهارته وراوغ الحارس وأصبح المرمي فارغا ليسجل العجيزي هدف التعادل في الدقيقة الـ31, ولكن برغم الحصول علي مزيد من الثقة بعد الهدف, فإن الاندفاع للأمام فتح ثغرات أمام المنافس فسنحت لرويدا الفرصة ليسدد بقوة, ويحرز هدف التقدم لبرشلونة قبل نهاية الشوط بأربع دقائق لم تشهد سوي تغيير مصطفي شبيطة بديلا لأحمد حسن.. ولا أحد يعرف السبب!!
{{ رابعا: يبدو أن جراديولا مدرب برشلونة لم تعجبه صورة لاعبيه مع نهاية الشوط الأول, واضعا في اعتباره أن فارق الهدف غير مضمون, فكانت بدايته مع الشوط الثاني بالدفع بأربعة لاعبين مرة واحدة, ولكن من هم؟!
انهم ميسي وتوريه وجوديانسن وفالديز.. فكان الهدف الثالث من3 لمسات للكرة من ميسي إلي سانتوس ثم مرت عرضية متخطية أمير عبدالحميد لتصل إلي جيفرن فيسجل بسهولة.. وبعدها يسقط أمير فاقدا للوعي ويغادر الملعب مصابا.. ورب ضارة نافعة بالنسبة لأمير, فما كاد أن يشارك أحمد عادل عبدالمنعم بديلا له حتي يجد الهدف الرابع سريعا في شباكه.. وأصبح لاعبو برشلونة فجأة وكأنهم جميعا ميسي!
{{ خامسا: اكتفي الأهلي باجراء3 تغييرات فنزل فرانسيس بدلا من العجيزي ولم يظهر فرانسيس كعادته, وعبدالله فاروق لعب بديلا لأينو الذي كاد أن يطرد لعنفه مع ميسي, ثم كان موعد نزول أسامة حسني وخروج أبوتريكة, ولم تكن الدقائق المتبقية للمباراة سوي عرض للعب العنيف ضد لاعبي برشلونة وخاصة ميسي, فبعد ما فعله معه اينو, من سلوك غير لائق, كان رد فعل ميسي رفضه تبديل الفانلة مع أحمد السيد في مشهد يدل علي الغضب قبل اسدال كلمة نهاية المباراة!!
المصدر: الاهرام