بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد ... أيتها الأخوات الفضليات ..
أسأل الله تعالى أن يعلي قدركن ، ويستعملكن ولا يستبدلكن ، ويجعلكن من أطوع إمائه له ، ويعيننا وإياكن على ذكره وشكره وحسن عبادته ..
أختاه ...
هل اشتقت لربك ؟؟ هل اشتقت للجنة ؟؟ هل اشتقت للعتق ؟؟
هل تنسمت نسائم رمضان ؟؟
هيا شمري عن ساعد الجد فلم يعد هناك وقت ؟
فبعد الشحن بالشوق : تعالي إلى توليد الطاقة الإيمانية بالمسابقة إلى الخيرات ، بالمسارعة إلى الطاعات ، أريد أن تحددي من الآن هدفك ، وأن تعلي شعاراتك لرمضان هذا العام .
وقد اخترت لك هذا الشعار الجديد الذي وقفت عليه من كلام سيدنا عمر رضي الله عنه
أي من يسبق هؤلاء الكرام فهو السابق بالخيرات الذي اصطفاه الله بقوله : " ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِير " [فاطر : 32 ]
نعم قولي معي من الآن : من يستطيع أن يسبقني فهذا هو السابق ؟ ولن أرضى أن يسبقني إلى الله أحد .
نعم من الآن تجهزي :
أولاً : تدرجي في الطاعات من الحد الأدنى إلى المتوسط إلى درجة العلو المطلوبة في رمضان .
فلو كنت تقومين كل يوم نصف ساعة ، زيدي عليها ولو عشر دقائق ، لو تقرأين كل ليلة في القيام نصف جزء زيدي عليه نصف حزب ، لو تستغفرين كل يوم مائة مرة ، اجعليها ثلاثمائة ، هكذا ابدأي في رفع المعدلات الإيمانية بحيث لا يأتي عليك النصف من شعبان إلا وقد انتهيت من المرحلة الأولى ( مرحلة الابتداء ) ثم نأتي في الأسبوع التالي فنبلغ ( مرحلة التوسط ) وفي الأسبوع الأخير من شعبان نبدأ في ( مرحلة الانتهاء ) وتثبيت الأوراد واعتياد اليوم الرمضاني .
ثانيًا : على الجميع الاستماع لمحاضرتين خلال هذه الأيام :
الأولى محاضرة : من ينافسها
ومتابعة المقالات والتلخيصات والواجبات من هذه المحاضرة .
الثانية : يوم المسلمة في رمضان وهي على هذا الرابط .
فاستكثروا من أسباب المغفرة، وأخص لكم في هذه الأيام :
(1) كثرة الصيام ... فهذه وظيفة شعبان ، وأرى أن نصوم من اليوم إلى الخميس القادم .
(2) كثرة الاستغفار .......كما ذكرنا بأسلوب رفع المعدلات أي بالتدرج .
(3) علينا أن نجاهد في هذا العمل طيلة هذه الايام حتى نحصل ثمرته .
وعن زيد بن خالد الجهني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما غفر له ما تقدم من [ ذنبه ] " [ رواه أبو داود وقال الألباني : حسن صحيح ]
فتنفلي كثيرا ، واستحضري هذا الاجر ، ولعل الله يسبب بها المغفرة لنا .
ولا تنسونا من صالح الدعاء . يغفر الله لي ولكنَّ .
نصيحة :
لا وقت للاستراحة ولا للراحة ، راحتك عندما تعتقين إن شاء رب العالمين .